البعث فكر أصيل رغم الحاقدين

حركة البعث

---

[ تونس امة عربية واحدة

ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية

البعث فكر عربي أصيل...رغم الحاقدين
بسم الله الرحمان الرحيم
"قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا، وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاء مِن دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا." صدق الله العظيم (الإسراء 96/97)
بيوت الله لكل المسلمين، فالمسجد بيت كل تقي... يقصده في مواعيد الصلاة الموقوتة ويوم الجمعة يذكر فيها اسم الله ويؤدي صلواته جماعة ويتلقى دروسا في التسامح و المحبة و فعل الخير ... و فيها يتطارح المؤمنون شؤون العقيدة الإسلامية بالبحث والاجتهاد والتطوير و لم تكن في يوم من الأيام بيوتا للبغضاء و بث الفرقة بين المسلمين ...
وإنه لأمر غريب، أن ينصب بعض الأيمة أنفسهم زعماء سياسيين يشتمون ويلعنون الأحزاب السياسية عن جهل كبير و فقر مدقع في المعرفة السياسية و في الواقع السياسي بالبلاد غير بعض المعلومات السطحية عن مقومات الإيمان ومعاني الرسالة المحمدية، وبثقافة السباب والشتيمة التي دأب عليها أغلبهم في ذات المنابر أيام الدكتاتور وبتوجيه من أجهزته، لم يجد بعض أئمة الجمعة اليوم 10/02/2012 في بعض مساجد القطر (سيدي عمر بو حجلة مثالا) من موضوع يطنبون فيه الحديث ويزعقون بملء عقيرتهم، غير التهجم على البعث فكرا وتنظيما وفي الإساءة لتاريخه ولرموزه وقادته العظام الذين أفنوا العمر في النضال في سبيل تحرر الأمة العربية ووحدتها وتقدمها.
إنه لآمر يدعو إلى الاستهجان والإدانة أن يستغل هؤلاء الأيمة سلطة منبر الجمعة للتطاول على فكر البعث! مستغلين ما يجري في القطر السوري الشقيق من جرائم عنف وحشي وتقتيل أعمى على يد النظام الحاكم، نظام قلنا ويعرف كل منصف أن لا علاقة له بالبعث فكرا ومرجعيات وتاريخ وتضحيات ونضالات...
وإننا في حركة البعث بتونس، إذ نتابع بكل انشغال هذه الأفعال والممارسات التي لا تمت للإسلام ولا لتعاليمه وأخلاقه بصلة:
1) ندعو هؤلاء الأيمة إلى الإطلاع على البعث فكرا ونضالات ورجالات، حزب الرسالة الخالدة، الحزب الذي رفع شعار " إن العروبة جسد روحه الإسلام" و" لقد كان محمدا (صلعم) كل العرب فليكن كل العرب محمدا (صلعم)"، حتى لا يقعوا في الخطيئة، كما نطالبهم بالاعتذار للمسلمين الذين يؤموهم .
2) ندعو المصلين في كل بلادنا إلى التصدي لمثل هذه السلوكات الخرقاء، التي تستغل الجوامع للدعاية الحزبية الفجة، الذي يأتيها بعض الأيمة تزلفا للحاكم ودقّا لإسفين الفرقة والتباغض بين المسلمين.
3) تدعو الحكومة المؤقتة وأعضاء المجلس الوطني التأسيسي وكل الأحزاب الوطنية، إلى تحمل مسؤولياتهم كاملة في ردع مثل هذه التجاوزات على الإسلام و على المجتمع المدني، فالمساجد ليست مقرات أحزاب.
نقول الحمد لله بدء لا ينتهي... و الحمد لله نهاية لا تزال تبدأ، وصلى الله على نبينا ورسولنا محمد العربي وعلى آله و أصحابه و أتباعه من المؤمنين، المسلمين، الثوار، وسلم تسليما كثيرا.

حركة البعث/ اللجنة التنفيذية
10 فيفري 2012